أعلن الدكتور ياسر على، مدير حملة الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسى، أن الرئيس سيقوم اعتبارا من اليوم بالبدء فى تشكيل فريقه الرئاسي، موضحا أن شباب جماعة الإخوان المسلمين وبقية المتظاهرين الآخرين سوف يستمرون فى الاعتصام بميدان التحرير حتى يتم إلغاء الإعلان الدستوري المكمل والضبطية القضائية.
وفي أول تصريح له بشأن العلاقات الخارجية شدد الرئيس المنتخب علي ضرورة إستعادة العلاقات الطبيعية مع إيران على أساس المصالح المشتركة للدولتين وتطوير مجالات التنسيق السياسى والتعاون الإقتصادى,وقال:إن تعزيز العلاقات بين الجانبين سيحقق التوازن الإستراتيجى فى المنطقة.
وذكر مرسي - في تصريحات لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية, قبل اعلان فوزه بمنصب الرئاسة- أن "إستعادة العلاقات الطبيعية مع إيران ضرورة علي أساس المصالح المشتركة للدولتين وتطوير مجالات التنسيق السياسى والتعاون الإقتصادى لأنه سيحقق التوازن الإستراتيجى فى المنطقة وهذا كان ضمن برنامج النهضة".
وردا علي سؤال حول ضرورة تشكيل مجلس ثوري للمحافظة على انجازات ثورة "25 يناير" وقيمها,قال مرسي :ان المجلس الثورى يتمثل فى الحكومة الائتلافية التى تضم كل تيارات المجتمع, وهذا ما نسعى إليه لتحقيق أهداف الثورة وهى "العيش والحرية والعدالة الإجتماعية".
إلي ذلك توالت الردود العربية والدولية المرحبة بفوز مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم إن الشعب المصري لم ينتخب رئيسا لمصر فقط ولكن للأمتين العربية والإسلامية أيضا.
وأعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن أنها مع خيار الشعب، وقال أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول "نتمنى للشعب المصري كل التوفيق والاستقرار وما يقبله الشعب المصري نحن معه".
أما إسرائيل, فقد أعربت عن احترامها لفوز مرسي و"العملية الديمقراطية", وحثت الحكومة الجديدة في القاهرة على الحفاظ على اتفاقية السلام التي حافظ عليها الرئيس المخلوع حسني مبارك طوال 33 عاما.
وقد أعربت الصحف الإسرائيلية عن قلقها بعد فوز مرسي, وعنونت صحيفة يديعوت أحرونوت الأكثر انتشارا صفحتها الأولى "الظلام في مصر". وقالت الصحيفة إن "إسرائيل قلقة من وصول الإسلام المتطرف إلى الحكم في مصر"، وذلك على الرغم من تعهد مرسي باحترام المعاهدات الدولية لبلاده.
ورحبت الولايات المتحدة -التي تقدم مساعدات عسكرية كبيرة لمصر- بنتيجة الانتخابات الرئاسية ولكنها أكدت أنها تتوقع من مرسي أن يعمل على ضمان الاستقرار "وألا ينجرف نحو المغالاة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان "نعتقد أن من المهم للرئيس المنتخب مرسي أن يتخذ خطوات في هذا الوقت التاريخي للنهوض بالوحدة الوطنية بالتواصل مع كل الأطراف والقوى في مشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة". ودعا المتحدث الزعيم الجديد إلى ضمان أن تبقى مصر "دعامة للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي".
كما أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري الجديد لتهنئته, حيث أوضح البيت الأبيض أن أوباما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم تحول مصر إلى الديمقراطية وستقف بجانب الشعب المصري وهو يحقق أهداف ثورته.
وأعرب أوباما عن رغبته في العمل مع الرئيس المنتخب مرسي على أساس من الاحترام المتبادل. كما أجرى الرئيس الأميركي اتصالا هاتفيا بمنافسه الخاسر في الانتخابات الرئاسية أحمد شفيق وشجعه على "الاستمرار في القيام بدور في الحياة السياسية المصرية من خلال دعم العملية الديمقراطية والعمل على توحيد الشعب المصري".
كما أثنت إيران على "شهداء الثورة المصرية"، وقالت إنهم المسؤولون عن توجيه البلاد "لرؤية رائعة" للديمقراطية. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "حركة الشعب المصري الثورية في مراحلها النهائية للصحوة الإسلامية وعصر جديد من التغيير في الشرق الأوسط".
على الصعيد الأوروبي, قال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين أشتون إن الانتخابات تمثل حدثا مهما في التحول الديمقراطي لمصر، وإنها تأمل أن يكون الرئيس الجديد "ممثلا للتنوع في مصر".
وفي بيان كرر بشكل كبير ما ورد في بيانات صدرت عن دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بفوز مرسي، وحثه على بناء الجسور والحفاظ على حقوق الإنسان وحقوق المرأة والأقليات الدينية خاصة.
كما قالت تركيا إن فوز مرسي يعكس رغبة الشعب ولكنها أكدت أن أمامه الكثير. وقالت الخارجية التركية في بيان "تنتظر الرئيس الجديد اختبارات مهمة ليقود الشعب المصري إلى الديمقراطية الحرة التعددية التي يستحقها".