أشاد المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالإنجازات التى حققتها ثورة 23 يوليو المجيدة ودعا الى "التكاتف والتصالح مع انفسنا لتحقيق الاهداف التى قامت من اجلها ثورة 25 يناير " جاء ذلك فى بيان لأدمن الصفحة الرسمية للمجلس الاعلى للقوات المسلحة على شبكة التواصل الاجتماعى الفيس بوك اليوم بمناسبة ذكرى ثورة يوليو المجيدة تحت عنوان (23 يوليو المفترى عليها بين الحق والضلال) وفيما يلى نص البيان:
في 23 يوليو 1952 قام الضباط الأحرار بالثورة على الفساد في مصر والتف الشعب المصري كله حول قواته المسلحة يؤيدها في كل خطواتها من أجل نهضة مصر..
-وبدأت ثمار الثورة والتي مازالت تساهم في استقرار وأمن وأمان مصر حتى الآن رغم كل ما تعرضت له من محاولات العبث بها.. ثم تم جلاء الإنجليز عن مصر.. وتأميم قناة السويس.. وبناء السد العالي الذي قامت عليه أكبر شبكة كهرباء في تاريخ مصر أنارت مدنها وقراها حتى الآن وما زالت تنير ما يتم بنائه حتى هذه اللحظة.. وضعت قوانين الإصلاح الزراعي.. أنشأت المستشفيات والوحدات الصحية في القرى .. مجانية التعليم والتي لولاها ما كنا جميعا قد نلنا حظنا من التعليم والثقافة، ومن يتشكك في هذا الكلام فليسأل الآباء والأجداد وسيعرف الحقيقة كاملة .. هذه إحدى أهم انجازات ثورة يوليو على الإطلاق.. لم نغفل تأميم القناة أحد أهم أركان الاقتصاد المصري الحالي .. قامت الثورة ببناء أهم وأكبر قاعدة صناعية عرفها العالم والشرق الأوسط من مصانع الحديد والصلب والغزل والنسيج والتي نالت شهرة عالمية، وكذلك العديد من القواعد الصناعية التي تم بيع جزء منها خلال الفترة الماضية ومازال هناك الكثير منها يقف شامخا وشاهدا على العصر .. ويكاد المريب أن يقول خذوني ..
-انحازت الثورة إلى الشعب والتف الشعب حولها ورغم أن تاريخ الأمم لا يخلو من السلبيات والأخطاء، هكذا خلق الله البشر، ولكن إيجابيات الثورة تتحدث عن نفسها حتى هذه اللحظة وكان من أهم أولويات الثورة إعادة بناء وهيكلة القوات المسلحة المصرية الشامخة والتي هي صمام الأمن والأمان لمصر منذ آلاف السنين والتي لا ينكر دورها إلا جاهل أو خائن، فهي التي انحازت إلى إرادة الشعب في ثورة 25 يناير لتصبح ثورة الشعب والجيش، ومازالت رغم كل حملات الهدم والتشكيك التي تتطاول عليها وعلى قادتها، ولكن التاريخ كفيل بإظهار الدور المجيد والحاسم الذي لعبته القوات المسلحة في الحفاظ على الدولة المصرية في أشد اللحظات وأخطرها والتي مازالت هذه الحملات تواصل محاولاتها الحثيثة لاستكمال الدور المنوطة به ..
-تحية عطرة من القلب للزعيم الراحل " جمال عبد الناصر " ورفاقه الضباط الأحرار في ذكرى ثورتهم الغالية والتي لم تكن ثورة مصر فقط وإنما كانت ثورة التحرر للعالم العربي والإفريقي والآسيوي .. شعلة أضاءت قلوب كثير من الشعوب تخلصوا بفضلها من المستعمر ونالوا استقلالهم وتحررت شعوبهم .. - هذه الثورة التي كادت أن تحقق نهضة مصر الثانية بعد نهضة " محمد علي " والتي لم يسمح لها الغرب وحلفاؤه أن تكتمل لأنهم يدركون معنى نهضة مصر، فكانت حرب 1967 ضد مصر وضد ناصر.
-وأخيرا وليس أخرا إلى كل من سولت له نفسه الهجوم على الثورة وذكراها ينظر حوله ليرى الماء والكهرباء والتعليم وغيرهم ولا يحملها أخطائنا، ومن أراد أن يقيمها ليقيمها في زمانها، وأما الآن فهو زمن دراسة الأخطاء وتصحيح السلبيات، والأهم هو المحافظة على المتبقي من إنجازاتها ومحاولات زيادته .. لكل محاولات الهجوم على الثورة والتشويه المتعمد لها هو ضلال فلا مستقبل لأمة تمحو تاريخها.
-نحن نحتاج لتصالح مع أنفسنا في هذا الشهر الكريم ونحتاج إلى توجيه طاقاتنا وأفكارنا لنهضة مصر، أما غير ذلك فلن يجلب علينا إلا زيادة الحقد والكره بيننا فتتسع الهوة بيننا ويزداد الانقسام، وهو ما يريده أعداء الوطن لتحقيق الأهداف التي يسعون إليها منذ عشرات السنين وتحديدا منذ نصر أكتوبر 1973 .
اللهم بحق هذا الشهر الكريم اهدنا إلى الخير والصواب وصفاء النفس وسدد على طريق الخير خطانا ووفقنا إلى ما فيه خير مصر وعزها وعاشت مصر .. وعاش شعبها .. وعاشت قواتها المسلحة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق